مستمرون في الحديث عن التصميم الإبداعي (التفكير التصميمي) ومع مدونة اليوم نركز على الأسلوب الذي يتمحوّر حول المستخدم وكل ما يتعلّق بتصميم المنتج او الخدمة التي نصممها له.
يعتبر هذا الأسلوب أحد المبادئ الأساسية في التصميم الإبداعي إضافةً إلى حل المشكلات. هذا يعني أنه عندما تصمم خدمة او منتج ما، فأنت بحاجة إلى أخذ المستخدم في عين الاعتبار خلال كل خطوة وكل مرحلة.
كيف يمكنك الربط بين عملية التصميم والأسلوب الذي نتبعه اليوم؟ كل شيء يبدأ بالتعاطف. تحتاج إلى فهم احتياجات المستخدم ورغباته والعقبات التي تواجهه واستخدام هذا الفهم لتوجيه عملية التصميم. هذا يختلف عن الأساليب الأخرى، والتي قد تركز أكثر على ما يعتقد المصمم أنه الأفضل، أو ما تسمح به التكنولوجيا.
بمجرد أن يكون لديك هذا التعاطف،أنت جاهز للبدء بالعملية التالية. وهنا يبدأ العمل عن قرب مع المستخدمين بشكل مباشر لإيجاد الأفكار واختبار الحلول وذلك من خلال إشراك المستخدمين في عملية التصميم، يمكنك التأكد من أن المنتج النهائي هو شيء يحل مشاكلهم بالفعل ويلبي احتياجاتهم.
بالطبع، لن تقوم بذلك بشكل صحيح في المحاولة الأولى وهنا تأتي أهمية التكرار. تحتاج إلى الاستمرار في اختبار أفكارك وتحسينها حتى تحصل عليها بشكل صحيح. وطوال هذه العملية، تحتاج إلى الحفاظ على رؤية المستخدم النهائي في المقدمة.
تخيل أنك تصمم نظام نقل عام جديد لمدينة، ستبدأ بالتحدث إلى الركاب المحتملين وفهم احتياجاتهم ونقاط حاجاتهم. بعد ذلك، ستستخدم هذه المعلومات لتحديد المشكلة التي تحاول حلها.
من هناك، ستقوم بعصف ذهني لمجموعة من الأفكار، مع التأكد من الحصول على مدخلات من مجموعة متنوعة من وجهات النظر. ستقوم ببناء نماذج أولية للأفكار واختبارها مع المستخدمين، وجمع التعليقات وإجراء التعديلات حتى يكون لديك حل نهائي يلبي احتياجاتهم حقًا.
طوال عملية التفكير في التصميم بأكملها، ستبقي المستخدم محور كل ما تفعله. من خلال القيام بذلك، يمكنك التأكد من أن المنتج النهائي هو شيء يريدون استخدامه بالفعل.